بدأت مظاهر التمييز والتفرقة العنصرية بين العرب واليهود من سكان عكا تتجلى بشكل أكثر وضوحًا وباتت شمس تمييزهم لا تغطى بأي غربال , حيث أن موقع بكرا شهد وبينما كانت تقام إحدى حفلات الشاطئ والمخصصة للمواطنين اليهود في المدينة بهدف الترفيه والترويح عن أنفسهم عملية حظر ومنع لأي "مظهر" عربي داخل هذه الحفلات التي تنظمها بلدية عكا وستتبعها ثلاث حفلات أخرى ممنوع على العكيين العرب المشاركة بها !

هذا وفي حديث لمراسلتنا مع عدد من الطامحين العرب بالدخول إلى "الحفلة" المذكورة علمنا بأنهم لم يواجهوا المنع فقط ،بل لمسوا تعسفا وعنصرية لم يسبق لها مثيل، !!

أغرب عن وجهي، واعلم أن عكا ملكي أنا

حيث أن رجلا عربيا يلتقط رزقه من عربة فول يدور بها شوارع الميناء كل ليلة كان يود عبور "حاجز المنع" ليرتزق من بيع ما تحمله عربته من بضاعة، إلا انه فوجئ باشتباك شرطي الأمن معه لمنعه بالقوة. جدير بالذكر أن الرجل من ذوي الاحتياجات الخاصة وبأنه يحمل شهادة تثبت ذلك , غير أن كل هذا لم يمنع الشرطي من الصراخ في وجهه : " اغرب عن وجهي واعلم بأن عكا ملكي" !!  

أما رشيد عنبتاوي ،وهو صاحب عربة لبيع المشهيّات  أيضًا، فقد اخبر مراسلتنا بأنه طرد من خلف الحاجز وهدده الشرطي بتغريمه مبلغ 1000 شاقل إذا لم يرتدع !! , مؤكدا استغرابه من تقسيم المدينه وشواطئها لكل على هواه .    
 

ليس لديك ترخيص... وحتى لو كان لديك ممنوع عليك أن تبيع!!!

لصابر عرابي قصة مختلفة حيث أنهم منعوه من عبور الحاجز بحجة أنه لا يمتلك رخصة للتجوال والبيع , وحين أخرج لهم ورقة "الترخيص" من جيبه لم يلتفتوا إليها أو يعيروها أي اهتمام مصرين على موقفهم الصارم بمنعه من الدخول !!  

فايزه عرابي أخبرتنا هي الأخرى بأنها حاولت تقديم طلب للترخيص مرات عدة , إلا أنها تفاجئ بتكرار الإجابة ذاتها : "عودي في وقت لاحق" ولم تحصل حتى الآن على أي ترخيص أو تبرير للرفض على الأقل .
 

الشرطة: العرب وأنبوب الغاز، خطر أمني على احتفالات اليهود!

هذا وعند توجهنا للشرطة وسؤالها عن سبب هذه التصرفات المجحفة بحق العكيين العرب، أخبرنا المسؤولون هناك  بأن المواطنون العرب يحملون على عرباتهم أنابيب الغاز التي تهدد أمن اليهود المحتفلين على شواطئ المدينة .

أحمد عودة يستنكر، وأدهم الجمل يدعم...

وفي تعقيب لعضو بلدية عكا السيد احمد عودة أخبرنا بأن بلدية عكا، وضمن سياستها لتهويد المدينه (ومنذ افتتاح الشاطئ الغربي الجديد في القسم الشمالي)، تسعى "لتقليع" وترحيل المواطنين والزائرين من هذا القسم، وذلك عن طريق خطوات عديدة، منها منع البائعين العرب على العربات من بيع بضاعتهم  ومن الوصول لهذا الموقع. كذلك من خلال تحرير مخالفات لكثير من الزوار العرب من القرى ألمجاوره الذين يسيرون بادعاء رمي النفايات وتلويث الشاطئ.  وأضاف إن هذه الطريقة العنصرية ليست إلا نهجا انتقاميا ومحاوله لمنع العرب من التجول في هذه المدينه، التي هي مدينتهم أصلا .   
 

أما نائب رئيس البلديه أدهم الجمل، فقال لمراسلتنا بأنه لا يمانع بتنفيذ قوانين الحفاظ على النظافة والشاطئ، حتى لو كان المخالف عربيا، فهو مهتم بمظهر الشاطئ ويجب أن تكون عكا بلدا سياحيا، وممنوع دخول العربات لتلك المنطقه، فهنالك مكان محدد لها، وهو المنتزه القديم حيث لا يوجد به حركه ويعتبر مكانا ملائما للعمل والترزق !!


استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com